Baitalhikma Bezzanou
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Baitalhikma Bezzanou

Baitalhikma
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الـــواجـــب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bezzanou
Admin



عدد الرسائل : 44
تاريخ التسجيل : 12/03/2009

                                    الـــواجـــب Empty
مُساهمةموضوع: الـــواجـــب                                       الـــواجـــب I_icon_minitimeالإثنين 20 يونيو - 3:32

الـــواجـــب


تقديم:تعتبر الأخلاق بعدا من أبعاد الإنسان، و هو ما يجعل من الفعل الأخلاقي خاصية بشرية، ذلك لأنه صادر عن وعي نظري و عملي، أي عن العقل و الأخلاق. و لعل الأخلاق بقيمتها الإيجابية، شكلت كابحا للدوافع الغريزية في الإنسان و تحريره من سيطرة أهوائه و رغباته و دوافعه، و التي تشكل تهديدا لأمنه و استقراره و وجوده. لذا عمد المجتمع إلى وضع مجموعة من القيم و المثل العليا، و تحديد مجموعة من الواجبات تجاه ذاته و غيره و مجتمعه: قد يخضع لها بشكل تلقائي، كما قد يشعر بضغوطها و إكراهاتا. و هكذا إذن يصبح الوجود و الفعل الأخلاقي مزدوجا: إلزاميا و التزاميا.
و يعتبر مفهوم الواجب إحدى أهم المقولات التي قامت عليه الفلسفة في شقها الأخلاقي إلى جانب مفاهيم أخرى مثل الحرية و السعادة... و الواجب هو الأمر الأخلاقي الملزم لكل الناس، و هو أيضا الأمر الذي يستلزم القيام بمجموعة من السلوكات المتعلقة بالقيم الأخلاقية كالاحترام و الامتثال... و مفهوم الواجب يرتبط بمفهوم الضمير الأخلاقي، و له وجهان: أحدهما فردي يرتبط بالمسؤولية الفردية، و الآخر اجتماعي يرتبط بتحقيقه ضمن المجتمع.
و في هذا الإطار يمكن طرح التساؤلات التالية: + ما علاقة الواجب بالإكراه و الإلزام؟ + هل الواجب إلزام أم التزام؟ + هل الواجب الأخلاقي إرادة حرة أم أنه ضرب من القهر و الإكراه؟ + ما علاقته بالوعي الأخلاقي؟ + على ماذا يتأسس الوعي الأخلاقي؟ + ما علاقة الواجب بالمجتمع؟ + كيف يتدخل المجتمع في بناء الوعي بالواجب الأخلاقي؟ + هل الواجب الأخلاقي يحكمه الفرد أم ضمير المجتمع؟ + هل يكفي الضمير الفردي في تقويم السلوك الأخلاقي أم أن المعيار القانوني و المؤسسي هو الضابط للممارسة الأخلاقية؟
1. الـــواجـــب و الإكـــراه:
إذا كان الإنسان يمارس حقوقه بحرية تامة، فإن الأمر على خلاف ذلك عندما يتعلق الأمر بالواجب، حيث يضيق مجال الحرية و الاختيار، و يصبح الإكراه و الإلزام هو الأساس، سواء مورس بشكل ذاتي(=الضمير) أو موضوعي(=المجتمع)ن و بالتالي يكون الواجب إكراهيا، يفترض القيام به حتى و لو كان يتعارض مع المصلحة الفردية.
إذن، نتبين أن الواجب لا يكاد ينفصل عن الإكراه، بل إن العلاقة بينهما علاقة تلازم. + لكن ألا يمكن أن يصدر الواجب عن اختيار خالص و إرادة حرة بعيدة عن الإكراه و الإلزام؟
* كـــانــــط: كإجابة عن هذا الإشكال المطروح، يرى كــانــط أن الواجب كفعل أخلاقي هو ضرورة عقلية نابعة من ذات إنسانية تتمتع بنوع من الحرية و الاستقلال الذاتي. معنى ذلك أن كل عاقل لابد أن يقبل و يقتنع بالفعل الأخلاقي على شكل واجب حتى و إن تعارض مع ميولاته الذاتية. و من هذا المنطلق، فالواجب هو فعل إلزامي إكراهي، نقوم به احتراما للقانون الأخلاقي الذي يشرعه العقل. و منطلق هذا الفعل هو الإرادة الخيرة و الحرة التي لا تخضع لمبدأ خارجي أو ميولات ذاتية و مصالح فردية. لذلك فالواجب هو في حقيقته إلزام عقلي حر، و الإكراه بهذا المعنى يصبح فعلا من أفعال الإرادة، إنه إكراه حر، خال من كل غائية.
إذن، فالواجب مرجعه العقل و غايته احترام القانون الأخلاقي، و منطلق هذا الواجب هو الإرادة الحرة الخيرة، و هو ليس استجابة لرغبة أو حاجة خاصة بل هو استجابة لنداء العقل و الضمير أي أن الواجب يستمد مشروعيته من الداخل أي من إرادة الإنسان و ضميره.
* دفــيــد هــيــوم: من جهة أخرى، يقسم هــيــوم الواجبات إلأى نوعين: الواجبات الناتجة عن فعل و ميل غريزي طبيعي نحو الخير(=حب الأطفال، العطف على المعوزين...) بمعزل عن أي شعور أو أي اعتبار لمنفعة خاصة أو عامة، ثم الواجبات التي لا تستند إلى أية غريزة فطرية طبيعية، بحيث تكو صادرة عن إحساس بالإلزام لا غير، لأنها تمثل ضرورات المجتمع البشري، و التي تكبح جماح الغرائز و الميولات(=حب الذات، حب التملك...). و ي حالة إهمال تلك الواجبات سيكون من المستحيل ضمان استمرار الحياة الاجتماعية. بهذا المعنى يصبح الإكراه و الإلزام ضرورة حياتية، تضمن حفظ بقاء النوع البشري. و في هذا الصدد يقول هيـــوم: " و ليس هناك ما يكبح هذا الميل و يحد مه سوى التفكير و التجربة اللذين يبينان لنا مدى الآثار الخيمة التي ستنتج عن الانحلال التام للمجتمع في حالة عدم تقيدنا بأية واجبات...".
* هــيــغـــل:في المقابل، يرى هيغل أن الأطروحة الكانطية مجرد نزعة صورية، تفتقر إلأى التجسيد على أرض الواقع. لذا فالواجب عند هــيــغــل، ذو طابع مؤسساتي، غايته هي إقامة الدولة القوية التي يبتدئ بناؤها من الفرد الذي ينصهر في الكل، و في هذا الصدد يقول: " يجب على الفرد الذي يؤدي واجبه أن يحقق مصلحته الشخصية أو إشباعه و أن يتحول الشأن العام إلى شأن خاص بفعل وضعيته داخل الدولة..".أي أن المصلحة الخاصة تنصهر ضمن المصلحة العامة، بحيث يضمن الفرد حمايتها. فالفرد الخاضع للواجبات سيجد في تحقيقها حماية لشخصه و لملكيته باعتباره مواطنا، و اعتزازا بكونه عضوا في هذا الكل. و بذلك يغدو الواجب مرتبطا بالدولة لا بالذات في وجودها الخاص.
و بناء على ما تقدم، نستنتج أن الواجب رغم طابعه الإلزامي الذي يطبعه لا يلغي ارتباطه بإرادة عقلية و حرة للإنسان، لكونه كائنا عاقلا و حرا يحمل وعيا أخلاقيا. + فما العلاقة الممكنة بين الواجب و الوعي الأخلاقي؟
2. الــواجــب و الــوعــي الأخــلاقــي:
يعتبر مفهوم الوعي الأخلاقي مفهوما مركزيا في الفلسفات الأخلاقية. + فما هو الأساس الذي يقوم عليه هذا الوعي؟
* إريـــك فــايـــل:في إطار الإجابة عن هذا السؤال، يخلص فايل إلى أطروحة مفادها أن الأخلاق بما هي مجال يضم في ثناياه مفهوم الواجب، فهي تلازم العقل تلازما جدليا، فلا تناقض بين العقل و الأخلاق. فكل أمر نافع من العقل فهو بالضرورة أخلاقي، إذ أن كل انحياز إلى العقل ينتج عنه التأسيس الحقيقي و الحق للمبدأ الأخلاقي. و في التلازم بينهما جاء بناء على مجموعة من المنطلقات منها: - تعارض العقل و النزوة و انتصاره عليها، - و لابد لما هو كوني أن يسيطر على ما هو خاص، - و الذات بما هي ذات إنسانية وجب عليها الانضواء تحت لواء ما هو كوني، - و كل إنسان يحمل في ذاته إنسانيته، لذا لا يجوز تشييؤه أو اعتباره كوسيلة، - و احترام هذه الإنسانية فيه، - و معاملته ككاءن عاقل.
من خلال هذه المنطلقات، نستنتج أن الإنسان في تغليبه للعقل و انعتاقه مما هو خاص، و في كونه كائن حر، متى انحاز إلى العقل في المبدأ الأخلاقي يكون قد تم تأسيسه بالفعل.
* فــرانــتــس بــرونــتــانــو:في المقابل، يعتبر برونتانو أن الوعي الأخلاقي حسب الفلاسفة القدماء، يصدر عن تلك العلاقة الموجودة بين الفعل الأخلاقي و المحيط الذي يزود الفرد بمجموعة من الأوامر و الواجبات، متجهين إليه بالقول: " يجب عليك "، و التي يستنبطها بدوره بطريقة يضفي عليها نوعا من الشرعية. لكن برونتانو تجاوز هذا الطرح لموقف الفلاسفة السابقين، هو تجاوز للرأي القائل بأن الأخلاق قد تجد قاعدتها الأساس في الالتزامات الصادرة عن إرادة خارجية ليعوضها بمقولة القاعدة، ضاربا لذلك مثال العلاقة المنطقية بين المقدمات و النتائج، إذ هي علاقة تفرضها القاعدة.
إذن، فالتصور الإمبريقي يعتبر أن القاعدة هي دروس يتم استخلاصها من التجربة، و هذا يعني أن الأخلاق من طبيعة نسبية، تتلون بلون الأوضاع التي يجبر الفرد على الخضوع لما يحيط به.
* ابــن مــســكــويـــه: يندرج هذا التصور في إطار الفلسفة الإسلامية، و الخلق عند ابن مسكويه، هو حال النفس و داعيا لها من أفعال من غير تفكير. و ينقسم إلى قسمين: قسم مرده إلى ما هو طبيعي و مزاجي في الإنسان(=الغضب، الهيجان...)، و القسم الآخر مستفاد بالعادة و التدريب، أساسه الفكر و الروية. لهذا اختلف الناس في الخلق، فمنهم من يرى أنه يقوم على الطبيعة، و منهم من يعتبره قائما على التدريب و العادة: التأديب و الموعظة. و هذا الرأي الأخير هو الذي يتبناه ابن مسكويه، لأن الإنسان يقتدي بالعقل(النفس الناطقة) الذي يؤسس لكل فعل أخلاقي. أما إذا أهملت الطباع و لم تخضع للتدريب و التأديب و التقويم، فإن الإنسان سيعيش تبعا لأهوائه، كما كان في طفولته: الغضب، اللذة، الشره... و هي طباع ذميمة لا إنسانية.
3. الـــواجـــب و الـــمـــجـــتــمـــع:
إ العلاقة التي يمكن أن تقوم بين النظام الأخلاقي و المجتمع من جهة، و الوعي الفردي من جهة أخرى، كممارسة تتحدد وفق نمط معين من التوجيهات و الأفعال، علاقة تتميز بالاختلاف و التفاوت، بحيث نزع البعض إلى تأسيسه على ما هو اجتماعي و مؤسساتي، بينما يرى البعض الآخر أن الواجب عليه أن يتحرر من السلطة الأخلاقية للمجتمع، لبنائه على الإرادة الفردية، باعتباره فرديا محضا.
+ فما علاقة الواجب بالمجتمع؟ + و كيف يتدخل المجتمع في بناء الوعي الأخلاقي؟ + هل الواجب الأخلاقي يتأسس على معطى فردي أم على معطى اجتماعي؟ + هل يجب أن يخضع الإنسان لكل ما تمليه عليه الجماعة و المجتمع؟ + و هل الواجب الأخلاقي يحكمه الفرد أم ضمير المجتمع؟
* دوركــــايـــم:من بين الإجابات التي اهتمت بمثل هذه الإشكاليات، نجد الإجابات السوسيولوجية مع إيميل دوركايـــم، الذي اهتم بدراسة التربية الأخلاقية و الكيفية التي يعمل بها المجتمعفي بناء الوعي الأخلاقي للفرد، فأسس ما يسمى بالتنشئة الاجتماعية.
إن المجتمع، في نظر دوركايم، يشكل سلطة معنوية تتحكم في وجدان الفرد، و يكون نظرتهم لمختلف أنماط السلوك داخله، و من ثم فالمجتمع يمارس نوعا من القهر و الجبر على الأفراد، بحيث يرسم لهم معالم الامتثال للواجب الأخلاقي عموما، و لهذا فإن الأفراد يسلب منهم الوعي بالفعل الأخلاقي و النظم الأخلاقية، لأنه لم يعد نابعا من إرادة واعية و حرة، و إنما عن وعي و ضمير جمعيين هما المتحكمان في سلوكيات الأفراد، و بالتالي فالمجتمع سلطة إلزامية، " يجب أن نخضع لها لأنها تحكمنا و تربطنا بغايات تتجاوزنا ".
و من ثم فالمجتمع يتعالى على الإرادات الفردية، و يفرض السلوكيات التي يجب أن تكون، بما فيها السلوكيات الأخلاقية، لأن المجتمع"قوة أخلاقية كبرى"، فيحقق الأفراد غاية المجتمع لا غاية ذواتهم، و الإنصات لصوته الآمر، لأن تلك المشاعر التي تملي علينا سلوكنا بلهجة آمرة صارمة و ضميرنا الأخلاقي لم ينتج إلا عن المجتمع و لا يعبر إلا عنه.
* بــرغـــســــون:من جهة أخرى، يعتبر هنري برغسون أنه رغم تعدد الإرادات التي نلحظها عيانيا، داخل المجتمعات، و رغم ما قد يلاحظ من أن الأفراد يجسدون و يعبرون عن قناعات راسخة فيهم، فإنهم يعبرون عنها بشكل قهري و سلطوي يتعالى على الإرادات الحرة، أي أنها تعبر عن سلطة خارجية عنهم، " لأننا كنا نشعر بوجود ضغط عظيم يكمن وراء تصرفاتهم و بواسطتها، و سنعرف فيما بعد أن الأمر يتعلق بالمجتمع". و بالتاي فإن تلك السلطة التي عبرها نتحرك أخلاقيا، تسير وفق نوع من الانضباط خدمة للصالح العام الذي يقضي بالتضحية في سبيل الوطن، " كما أن المجتمع هو الذي يرسم للفرد مناهج حياته اليومية".
و إن كان برغسون لا ينكر ما للمجتمع من قدرة تعسفية و قهرية، تمارس على الأفراد فيما يخص تصرفاتهم الأخلاقية، فإنه يدعو بالمقابل إلى ضرورة الانعتاق من السلطة الأخلاقية النتعالية، و طلب ما سماه بالواجب الأخلاقي الكوني الذي يتعدى و يتجاوز الأخلاق المنغلقة التي يكرسها المجتمع، لأن هذا الأخير يرسخ أخلاقا تتماشى و الأفراد المكونين للمجتمع الواحد، و الأخلاق الكونية تنفتح على الشمولي و على الإنساني، لأن لدينا "واجبات نحو الإنسان من حيث هو إنسان".
و خلاصة القول، إن الأخلاق عند برغسون، تنقسم إلأى قسمين: الأول يمكن تفسيره بالرجوع إلى البناء الاجتماعي، و هو بطبيعته مغلق محدود، أما الثاني، فأساسه دفعة الحياة، و هو بطبيعته حركة و انتشار، و تطلع نحو اللانهائي، و الإلزام في الأول ناتج عن ضغط المجتمع، بينما الثاني فإنه إلزام ينبعث من باطن الذات، إنه التزام يتمثل في قوة الانفعال و الرغبة في التحرر من عبودية القيود المادية.
* إنـــجـــلــز:في المقابل، يقدم فريديريك إنجـــلز المفكر الماركسي طرحا مهما حول مسألة الواجب الأخلاقي، إذ يعتبر أن النظريات الأخلاقية، ليست قانونا يتعالى على التاريخ و عن المجريات الاجتماعية و الاقتصادية، بل بناؤها و العمل بها رهين بالمتغيرات التي تطال المجتمعات الإنسانية داخل مختبر التاريخ. هذه التغيرات التي تسير وفق الإيقاع الاقتصادي و الصراع الطبقي، و يطالها التغيير و الفساد و تختلف، " فإن كانت السرقة في لحظة تاريخية معينة رذيلة، يمجها المجتمع، ففي مجتمع ليس فيه أية أسباب تدعو إلى السرقة... كم سيتعرض الواعظ الأخلاقي للسخرية عندما يدعو إلى الحقيقة الخالدة: ينبغي عليك أن لا تسرق...".
إذن، فكل لحظة تاريخية تنتج عن متطلبات المجتمع فيها، و دعواتها الأخلاقية تعبر عن مصالح طبقة بعينها ضدا على طبقة أخرى، إنها مسألة الصراع كما يتحدث عنها ماركس بجلاء، باعتبار الصراع الطبقي المحرك الوحيد للتاريخ من الملكية و الاستغلال. و لامنص من القول: " الأخلاق بدورها تخضع بدون شك لفكرة التقدم".
انطلاقا مما تقدم، نجد أن الواجب الأخلاقي مفهوم يتأرجح بين مواقف عدة: فمنهم من جعل الواجب إرادة حرة و مطلقة، و في المقابل، هناك من جعل منه رهين سلطة دينية أو نفسية... في حين يرى البعض الآخر أن هذا الواجب لحظة من لحظات القهر الذي يمارسه المجتمع على الأفراد. study
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://baitalhikma.rigala.net
 
الـــواجـــب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نصوص فلسفية: الـــواجـــب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Baitalhikma Bezzanou :: الثانية باك-
انتقل الى: